خلال الساعات القادمة وحيث تستعدّ فيها الكويت لاستقبال فايز الكندري المغيّب عن وطنه منذ 14 عاماً، أهنّئ أولاً إبن الكويت العائد وأرحّب به في بلده الأم المشتاق إليه، وأتوجّه بالتهنئة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح و لعائلة فايز و أهله، كما أتوجّه بالتهنئة لشعب الكويت الذي ساند ووقف مع قضية فايز ودعمها بما أوتي من عزم وقوة ليشهد الرحلة تصل اليوم إلى وجهتها النهائية.
وفي إطار الشفافية المهنية التي لطالما تسلّحت بها خلال فترة عملي في قضية موكلي فايز الكندري ، لا بد لي من الإشارة للجميع بمن فيهم السيد المستشار النائب العام بأن إحتجاز فايز الكندري في مركز اعادة التأهيل بعد الإفراج عنه من قبل السلطات الامريكية وتسليمه إلى الكويت يعد خرقاً وليس له مبرر أو سند في القانون، حيث لا يصحّ إحتجاز أي انسان دون تهمة أو سند قانوني، حتى وإن قَبِل فايز بذلك بتوقيعه إتفاقية يبدي فيها موافقته على دخول مركز إعادة التأهيل، فإن تلك الاتفاقية مخالفة للقوانين المحلية، فيكون ذهابه الي ذلك المركز بناء على ارادته الحرة المنفردة.
في النهاية فايز الكندري هو صاحب القرار الأول والأخير وله حق الاختيار ما بين الاتجاه إلى بيت عائلته ….. أو الذهاب طواعية إلى مركز إعادة التأهيل.
وختاماً أكرّر تهنئتي لفايز وعائلته وأهل الكويت بعودة المحتجز الكويتي الاخير في غوانتانامو.
المحامي/ عادل عبدالهادي