بعد 10 سنوات على انشائه، يبدو انّ حقيقة غوانتنامو قد بدأت تنجلي بوضوح للعلن يوماً بعد يوم. فالى جانب الجهود المكثّفة التي يبذلها الفريق المكلّف بالدفاع عن فايز الكندري ومن ضمنهم المحامي عادل عبدالهادي واضافة الى كل التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الانسان المندّدة بالممارسات المطبّقة في غوانتنامو، نُشِر مؤخراً على الموقع الالكتروني لمحطة «سي ان ان» الاخبارية الاميركية تقريران تحت عنوان «معتقلون سابقون في غوانتانامو يتحدثون عن انتزاع اعترافاتهم تحت التعذيب» و “حارس سابق في غوانتنامو يخبر عن العنف الممارَس تجاه المعتقلين”. لقد اجمع هذان التقريران على التعذيب الذي تعرّض ويتعرّض له المحتجزون في غوانتنامو مع تعدّد صوره واشكاله. واشتمل التقرير الاول على حالات تثبت غياب المستندات والادلة التي تبرّر الاعتقال وان وجدت فلا مصداقية لها. كما تضمّن هذا التقرير مقابلات مفصّلة اجريت في الكويت مع فؤاد الربيعة وعبدالعزيز الشمري وهما معتقلين سابقين في غوانتنامو يشرحان تفاصيل اعتقالهما ومخاوفهما على من تبقّى من الكويتيين هناك. كما ويبدو ان واقع غوانتنامو قد دفع باحد حراسه السابقين الى كسر صمته والاقرار بما رأى وشهد اثناء خدمته هناك. فما الذي رآه يا ترى وبماذا يشهد الربيعة والشمري بعد 10 سنوات من انشاء غوانتنامو؟